قالت : ما هي؟
قلتُ : بدأت
المشكلةُ من تلك الليلة التي فعل الأمريكان فيها ما تعرفين ، ومن خطاب ذلك الرجل
الجار الشيعي.
وتحدّثت لها بما
جرى يوم العيد مع الجار الشيعيّ ، وبحضور السنّي أبو خالد ، وكلامه حول الشيعي ،
وعتبه عليّ ما فعلت.
قلتُ لها : إنّ
جميع ذلك يؤرّقني ويقلقني ، فما ذا أفعل؟ وما هو موقفي؟ وواجبي؟.
قالت بابتسامة :
إنّي سألتُك تلك الليلة عمّا قال الرجل؟ فلم تجبني ، وأنا عارفة لما ذا لم تجبني؟
لأنّك لا تريد أن تعيد كلامه ، الذي تعتبره باطلاً مخالفاً لعقيدة السلفيّة في
تكريم الملوك وتقديس الامراء ، ووجوب طاعتهم.
لكنّي أنا كنتُ
واقفةً عند الشباك ، وقد سمعت جميع ما دار هناك ، وما قاله الرجل.