بشفاعته ، بل
وغيره من الشفعاء إلّا أنّ رجاءها من الله ، فالمتعيّن على كل مسلم صرف وجهه إلى
ربّه ، فإذا مات استشفع الله فيه نبيه .
١٨
ـ وقال السيد سابق :
المقصود بالشفاعة سؤال الله الخير للناس في الآخرة. فهي نوع من أنواع الدعاء
المستجاب ومنها الشفاعة الكبرى ، ولا تكون إلّا لسيّدنا محمد رسول الله فانّه يسأل
الله سبحانه أن يقضي بين الخلق ليستريحوا من هول الموقف ، فيستجيب الله له فيغبطه
الأوّلون والآخرون ، ويظهر بذلك فضله على العالمين وهو المقام المحمود الذي وعد
الله به في قوله سبحانه : (وَمِنَ اللَّيْلِ
فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (الإسراء / ٧٩).
ثمّ نقل الآيات والروايات الخاصة بالشفاعة والمثبتة لها وقد ذكر بعض شروط قبولها .
١٩
ـ وقال الدكتور
سليمان دنيا : والشفاعة لدفع العذاب ورفع الدرجات حقّ لمن أذن له الرحمن من
الأنبياء عليهمالسلام والمؤمنين بعضهم لبعض لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) وقوله : (مَنْ ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) .
٢٠
ـ يقول الشيخ محمد
الفقي : وقد أعطى الله الشفاعة لنبيه ولسائر الأنبياء والمرسلين وعباده الصالحين
وكثير من عباده المؤمنين ، لأنّه وإن كانت الشفاعة كلّها لله كما قال : (لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً) إلّا أنّه
__________________