أبو رجاء البغداديّ المقرئ ، المعروف بالسّرّاج.
نزيل مكّة ، وبها توفّي.
حدّث عن : محمد بن الجهم ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة ، وأحمد بن أبي خيثمة.
وعنه : محمد بن أحمد بن مفرّج قاضي قرطبة (١) ، وأحمد بن عون الله ، وعبد الرحمن بن عمر بن النّحّاس.
وثّقه أبو عمرو الدّانيّ (٢) ، فروى عنه ابن النّحّاس حديثين رواهما عن الحسن بن عرفة وقال : ما سمعت عن ابن عرفة سواهما.
قال ابن النّحّاس : سمعتهما منه بمكّة سنة أربعين. نا الحسن بسرّ من رأى ، ثنا عليّ بن قدامة ، عن ميسرة بن عبد ربّه ، عن عبد الكريم الجزريّ ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس. رفع الحديثين بهذا الإسناد. وهما والله العظيم موضوعان متن أحدهما : «يا عليّ خلقت أنا وأنت من نور الله وشيعتنا من نورنا».
والآخر : تختّم يا عليّ بالعقيق ، فإنّه أقرّ لله بالوحدانيّة ولك بالإمامة (٣).
قلت : ميسرة كان يضع الحديث ، والآفة منه (٤).
__________________
(١) هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرّج الأموي القرطبي الأندلسي المعروف والده بالقنتوري. انظر عنه في : (تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩١ ـ ٩٣ رقم ١٣٦٠).
(٢) فقال : مقريء متصدّر ثقة. (غاية النهاية).
(٣) أخرج ابن المغازلي نحوه في (مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ١٧٩ رقم ٣٢٦) من طريق أبي الطيّب محمد بن حبيش بن عبد الله بن هارون النيلي الّذي حدّث بواسط سنة ٣٣١ قال : أخبرنا المشرّف بن سعيد الذارع ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدّثنا سفيان بن حمزة الأسلمي ، عن كثير بن زيد قال : دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم ، فلما بصر به قال له : يا سليمان تصدّر! فقال : أنا صدر حيث جلست. ثم قال : حدّثني الصادق قال : حدّثني الباقر قال : حدّثني السجّاد قال : حدّثني الشهيد قال : حدّثني التقيّ وهو الوصيّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : حدّثني النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أتاني جبريل فقال : تختّموا بالعقيق فإنه أول حجر شهد لله بالوحدانية ، ولي بالنّبوّة ، ولعليّ بالوصيّة ، ولولده بالإمامة ، ولشيعته بالجنة».
(٤) هو ميسرة التّرّاس الأكّال ، كان كذّابا يضع الحديث. ترجم له الذهبيّ مرتين ، فذكره في طبقة المتوفّين بين ١٧١ ـ ١٨٠ ه. ص ٣٨٠ ـ ٣٨٣ رقم ٣٠٣ ، وفي طبقة المتوفين بين ١٩١ ـ ٢٠٠ ه. ص ٤١٨ ، ٤١٩ رقم ٣٢٧ ، وقد حشدت فيهما مصادر ترجمته وأقوال العلماء فيه.