بعصمتهم ، وفي البقيّة بوحدة الملاك والنصوص الثابتة ، وفيما أخرجه إمام مذهبه أحمد بن حنبل في الآية الشريفة في مسنده ج ١ ص ٣٣١ ، ج ٣ ص ٢٨٥ ، ج ٤ ص ١٠٧ ، ج ٦ ص ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، ٣٠٤ ، ٣٢٣ مقنعٌ وكفايةٌ.
وكيف لم يقدِّم القرآن عليّاً على غيره؟ وقد قرن الله ولايته وولاية نبيِّه بقوله العزيز : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (١) وقد مرَّ في هذا الجزء ص ١٥٦ ـ ١٦٢ : إطباق الفقهاء والمحدِّثين والمتكلّمين على نزولها في علي أمير المؤمنين عليهالسلام (٢).
__________________
(١) المائدة : ٥٥.
(٢) وهم :
١ ـ القاضي أبو عبد الله محمّد بن عمر المدني الواقدي ، المتوفّى ٢٠٧ ه ، كما في ذفائر القصبى ١٠٢.
٢ ـ الحافظ أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني ، المتوفّى ٢١١ ه ، كما في تفسير ابن كثير ٢ ص ٧١ وغيره عن عبد الوهاب بن مجاهد عن مجاهد عن ابن عباس.
٣ ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة الكوفي ، المتوفّى ٢٣٩ ه ، في تفسيره.
٤ ـ أبو جعفر الإسكافي المعتزلي ، المتوفّى ٢٤٠ ه ، في رسالته التي ردَّ بها على الجاحظ.
٥ ـ الحافظ عبد بن حميد الكشي أبو محمَّد ، المتوفّى ٢٤٩ ه ، في تفسيره كما في «الدرِّ المنثور».