وهو نفسه أو بعضها ، وفيه تعريف بالخارج أو خارج وهو يتوقف على العلم ، بالاختصاص المتوقف على تصوره وتصور ما عداه تفصيلا ، ورد بأنه مجموع تصورات الأجزاء والكسب تصور مجموعها ، وأثر الكسب في استحضارها مجموعة مرتبة فهي من حيث تعلق تصور واحد بها محدود ، ولشدة اتصال الاعتبارين قد يتوهم اتحادهما ، وإنما المتحد مجموع الأجزاء والماهية لا تصوراتها وتصور الماهية ، وأيضا تعريف الجزء للماهية إنما يستلزم تعريف شيء من أجزائها لو لم يكن مجرد تمييزها عما عداها تعريفا لها وكان العلم بها نفس العلم بالأجزاء (١) كما أنها نفسها ، وأيضا التعريف بالخارج إنما يتوقف على الاختصاص لا العلم به ولو سلم فيكفي تصوره بوجه وتصور ما عداه إجمالا).
أقول : اختار (٢) الإمام الرازي أن كل ما يحصل من التصورات فهو ضروري لأن الاكتساب يمتنع من جهة المكتسب أعني المطلوب. والكاسب أعني طريق اكتسابه.
أما الأول : فلأن المطلوب إما أن يكون معلوما فلا يمكن طلبه واكتسابه لامتناع تحصيل الحاصل ، أو يكون مجهولا فلا يمكن التوجه إليه ، ثم اعترض بوجهين. أحدهما : أنه لم لا يجوز أن يكون معلوما من وجه فيتوجه إليه مجهولا من وجه فيطلب.
وثانيهما : النقض (٣) باكتساب التصديق مع جريان الدليل فيه ـ فأجاب عن الأول : بأنه إما أن يطلب من وجهه المعلوم وهو محال لامتناع تحصيله ، أو من (٤) وجهه المجهول وهو محال لامتناع التوجه إليه. وعن الثاني : بأن ما يتعلق به التصديق كالقضية أو النسبة معلوم بحسب التصور ، فلا يمنع التوجه إليه ، ومجهول بحسب التصديق يمتنع فعلا طلب حصوله. وهذا بخلاف التصور ، فإن ما يكون مجهولا بحسب التصور يكون مجهولا مطلقا ، إذ لا علم قبل التصور ،
__________________
(١) ما بين القوسين سقط من (أ).
(٢) في (أ) يقرر بدلا من (اختيار).
(٣) في ب (النقص).
(٤) سقط من (ب) كلمة (أو من).