ذلك فلا بدّ أن يكون مرفوعا عنهم وإلّا عدّ الرفع خلاف التطهير والعصمة الواردين في الآيةرلب شئرؤشئشؤبئبلائةئش ئرءئءرلا ، وبآية التطهير نحكم بحضورية علم النبي والأئمة عليهمالسلام لأنّ الجهل ببعض المسائل خلاف التطهير ، ولأنّه من أوضح مصاديق الرجس ، فعجبا لقوم ينزّهون النبي والعترة ثم ينسبون إليهم الجهل بالموضوعات!
هذه باقة مباركة من الآيات الدالّة على تنزيه الأنبياء والأوصياء عن السهو والنسيان والذنوب والقبائح وكل ما ينفّر من قبول الدعوة والإرشاد ، ويخل بمقام القرب والوصال.
وأمّا الروايات الدالّة على تنزيههم عن المعاصي والسهو وغير ذلك ، والتي هي في مقام بيان فضائلهم وعلوّ درجاتهم ، وهي كثيرة تفيد الوثوق والاطمئنان ، إن لم يكن القطع ، ولو سلّم معارضتها بأخبار تفيد العكس فمحمولة على التقيّة ، مضافا إلى مخالفتها لظواهر القرآن الكريم حيث أمرنا بعرض كل خبر عليه والعمل بما يوافقه وترك ما يخالفه ، مع التأكيد على أنّ قبول أي خبر مشروط بإمكانه عقلا وإلّا عمل على تأويله ، لئلا يصادم إدراكات العقل القطعية ، فمثلا لو ورد في آية أو خبر أنّ الله تعالى جسم فلا يمكننا قبول ذلك لمناهضتهما لمدركات العقل القطعية التي تنصّ على عدم جواز التجسيم عليه تعالى لاستلزامه المحدودية والكيفية وهو تعالى منزّه عنهما فهنا لا بدّ من تأويل الآية أو الخبر بما يتوافق والأدلة العقلية المحكمة.
وثمة أخبار كثيرة نذكر بعضا منها :
١ ـ ما ورد عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه قال للزنديق الذي سأله من أين أثبتّ الأنبياء والرسل؟
قال عليهالسلام : إنّا لما أثبتنا أنّ لنا خالقا صانعا متعاليا عنّا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه ، ولا يلامسوه ، فيباشرهم ويباشروه ، ويحاجهم ويحاجوه ، ثبت أنّ له سفراء في خلقه ، يعبّرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثب الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبّرون عنه جلّ وعزّ وهم الأنبياء عليهمالسلام وصفوته من خلقه (أي العترة الطاهرة عليهمالسلام) حكماء مؤدّبين بالحكمة ، مبعوثين بها ، غير مشاركين للناس في أحوالهم ،