يا بنيّ إنّ من البلاء الفاقة ، وأشدّ من ذلك مرض البدن ، وأشدّ من ذلك مرض القلب (١) ...
الحديث الخامس :
ما ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
ما قسّم الله للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله رسولا ولا نبيا حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من عقول جميع أمته ... إنّ العقلاء هم أولو الألباب الذين قال تعالى عزوجل : (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٢).
الحديث السادس :
ما ورد عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : ما خلق الله عزوجل شيئا أبغض إليه من الأحمق ، لأنه سلبه أحبّ الأشياء إليه وهو عقله (٣).
الحديث السابع :
ما ورد عن مولى الثقلين علي بن أبي طالب روحي فداه قال :
ليس الرؤية مع الإبصار ، وقد تكذّب العيون أهلها ، ولا يغشّ العقل من انتصحه(٤).
الحديث الثامن :
ما ورد عن الثقة الجليل محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
لمّا خلق الله العقل استنطقه ثم قال له :
أقبل ، فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر.
ثم قال : وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ منك وإلا أكملتك إلّا
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١ ص ٨٨ ح ١٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ١ ص ٩١ ح ١٢.
(٣) بحار الأنوار : ج ١ ص ٨٩ ح ١٦.
(٤) بحار الأنوار : ج ١ ص ٩٥ ح ٢٩.