قائمة الکتاب
زعمه عصمة الامة
٧٠
إعدادات
نقض الوشيعة
نقض الوشيعة
المؤلف :السيّد محسن الأمين العاملي
الموضوع :الفرق والمذاهب
الناشر :مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الصفحات :416
تحمیل
واما دعواه ان عقيدة انحصار الائمة في عدد قد اضطرت الشيعة الاثني عشرية الى اقوال كلها مستحيلة فكان عليه ان يبين هذه الاقوال لنبين له انها ممكنة واقعة وان غيرها هو المستحيل وانحصار الائمة في عدد قد اخذته الشيعة الاثنا عشرية مما ثبت عن صاحب الرسالة وروته ثقات المسلمين منا ومنكم في الصحاح الستة وغيرها من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الائمة من قريش. يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش او من بني هاشم. من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية. اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض. دل الحديث الاول والثاني على ان الإمام لا يكون الا قرشيا وعليه اجماع المسلمين والحديث الثالث على انه لا بد ان يوجد واحد منهم في كل زمان والا لكان التكليف بمعرفته تكليفا بغير المقدور وليس في قريش ائمة بهذا العدد وفي كل زمان منهم واحد غير الائمة الاثني عشر. ودل الحديث الرابع على عصمة العترة كالكتاب والا لأمكن ان يكون المتمسك بها ضالا وان العترة لا تفارق الكتاب حتى ورود الحوض. ولا يكون ذلك الا بوجود امام معصوم منها في كل زمان. وليس المراد جميع العترة لوقوع الذنوب من بعضها وللإجماع على ان غيرها ليس بمعصوم. فبان ان انحصار الائمة في عدد محدود ثابت لا مناص منه ولا يمكن ان يضطرنا الى قول مستحيل. وانما القول بعدم انحصار الائمة في عدد قد اضطر غيرنا الى القول بإمامة أمثال يزيد بن معاوية ومروان بن الحكم والوليد ويزيد صاحب حبابة من بني امية وامثالهم من بني العباس او ان تكون الأمة التي يتغنى بذكرها ويدعي عصمتها ماتت ميتة جاهلية
وقال صفحة (م) التي هي ص ٤٠ : والشيعة بدعواها في الائمة تصغر حق الامة وقوتها غاية التصغير والقرآن الكريم قد رفع ويرفع قدر الامة وقوتها مكانا عليا دونه مكان ادريس ويعلي بشأن الامة وحرمتها درجات دونها كل درجة وقد تلونا من قبل مئات من الآيات تشهد بذلك ونتلو الآن آيات بشرتنا بما ستبلغه الامة بقوتها وعقلها واجتهادها وسعيها في مستقبل الايام. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله. اي كلمات الله التي ستكتبها الامة تداركا لما كان لنبيها من الامية. ثم كل هذا ليس على مجرد الكلام والكلمات بل