«محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات (١)» فلما توفي قيل له في علته وقد كان اعتقل لسانه : لمن هذا الأمر من بعدك فقال : لأحمد ، فلم يدروا من هو فافترقوا ثلاث فرق «فرقة» قالت : أنه «احمد» ابنه و (فرقة) قالت : هو (احمد بن موسى بن الحسن بن الفرات) و (فرقة) قالت : (احمد بن ابي الحسين محمد بن محمد بن بشر بن زيد). فتفرقوا فلا يرجعون إلى شيء وادعى هؤلاء النبوة عن ابي محمد فسميت (النميرية) (٢)
فلما توفي (علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا) صلوات الله عليهم قالت (فرقة) من اصحابه بامامة ابنه (محمد) وقد كان توفي في حياة ابيه بسر من رأى وزعموا أنه حي لم يمت واعتلوا في ذلك بأن أباه اشار إليه واعلمهم أنه الامام من بعده والامام لا يجوز عليه الكذب ولا يجوز البداء فيه فهو وإن كانت ظهرت وفاته لم يمت في الحقيقة ولكن اباه خاف عليه فغيبه وهو القائم المهدي وقالوا فيه بمثل مقالة اصحاب اسماعيل ابن جعفر
__________________
(١) انظر رجال الكشي ص ٣٢٣ ورجال الشيخ والخلاصة وغيرها
(٢) سمى بعضهم الفرقة المنسوبة إلى محمد بن نصير (النصيرية) انظر شرح ابن ابي الحديد ج ٢ ص ٣٠٩ وخلاصة العلامة الحلي ورجال ابن داود ومنهج المقال وغيرها ولكن المعروف من النصيرية في هذا الزمان من يقول بربوبية علي عليهالسلام