ثم خرجت فرقة ممن كان
مع علي عليهالسلام وخالفته بعد تحكيم الحكمين بينه وبين معاوية وأهل الشام
وقالوا : لا حكم إلا لله وكفروا عليا عليهالسلام وتبرءوا منه وأمروا عليهم ذا الثدية وهم المارقون ، فخرج
علي عليهالسلام فحاربهم بالنهروان فقتلهم وقتل ذا الثدية فسموا «الحرورية»
لوقعة حروراء وسموا جميعا «الخوارج» ومنهم افترقت فرق الخوارج كلها
فلما قتل (١) علي عليهالسلام
التقت الفرقة التي كانت معه والفرقة التي كانت مع طلحة والزبير وعائشة فصاروا فرقة
واحدة مع معاوية بن ابي سفيان إلا القليل منهم من شيعته ومن قال بامامته بعد النبي
صلىاللهعليهوآله
وهم السواد الأعظم وأهل الحشو وأتباع الملوك وأعوان كل من غلب أعني الذين التقوا
مع معاوية فسموا جميعا «المرجئة» لأنهم توالوا المختلفين جميعا وزعموا أن أهل
القبلة كلهم مؤمنون باقرارهم الظاهر بالايمان ورجوا لهم جميعا المغفرة
وافترقت «المرجئة» بعد ذلك فصارت إلى (اربع
فرق) : (فرقة) منهم غلوا فى القول وهم «الجهمية»
أصحاب «جهم بن صفوان» وهم مرجئة أهل خراسان (وفرقة) منهم «الغيلانية» أصحاب «غيلان
بن مروان»
__________________