ومن الجمع بين
الصحيحين للحميدي ، رفعه إلى عائشة ، وذكر الحديث الذي قدمناه عن صفية بنت شيبة عن
عائشة بعنعنته وروى هذا الحديث بعنعنته ، وروى هذا الحديث نفسه أيضا أبو الحسن زرين بن معاوية
العبدي السرقوسطي الأندلسي في الجمع بين الصحاح الستة ، وموطأ مالك بن أنس ، وصحيحي مسلم والبخاري ، وسنن أبي داود السجستاني ، وصحيح الترمذي ، والنسخة الكبيرة من صحيح النسائي . والأحاديث في ذلك كثيرة . وفيما ذكرناه منها كفاية ، أقول لا خفاء أن الآية الكريمة
دلت على معتقد الإمامية من عصمة العترة ، لأن نفي الرجس عنهم وإثبات التطهير يقتضي
ذلك. وكيف ينتفي الرجس ويثبت التطهير لمن يعصي خالقه فيما أمره به ، أو يرتكب ما
نهاه عنه. ومن العجب نفي بعض الأمة العصمة مع إثباتهم معناها بالآية ، وهي ظاهرة
فيها لغة وعرفا.
قال أحمد بن فارس اللغوي في كتاب المجمل : التطهر : التنزه عن الإثم ،
__________________