أبو زرعة فى سياقه : ثم لقى أرواح الأنبياء عليهمالسلام فأثنوا على ربهم عزوجل ، فقال إبراهيم : الحمد لله الّذي اتخذنى خليلا ، وأعطانى ملكا عظيما ، وجعلنى أمة قانتا لله محياى ومماتى ، وأنقذنى من النار ، وجعلها على بردا وسلاما ، ثم إن موسى أثنى على ربه فقال : الحمد لله الّذي كلمنى تكليما ، واصطفانى برسالته وبكلامه ، وقربنى نجيا ، وأنزل على التوراة ، وجعل هلاك فرعون على يدى ، ثم إن داود أثنى على ربه فقال : الحمد لله الّذي جعلنى ملكا وأنزل على الزبور ، وألان لى الحديد ، وسخر لى الجبال يسبحن معه والطير ، وآتانى الحكمة وفصل الخطاب ، ثم إن سليمان أثنى على ربه فقال : الحمد لله الّذي سخر لى الرياح والجن والإنس ، وسخر لى الشياطين يعملون لى ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ، وعلمنى منطق الطير ، وأسأل لى عين القطر ، وأعطانى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى ، ثم إن عيسى أثنى على الله عزوجل فقال : الحمد لله الّذي علمنى التوراة والإنجيل ، وجعلنى أبرئ الأكمة والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله ، وطهرنى ورفعنى من الذين كفروا ، وأعاذنى من الشيطان الرجيم ، فلم يكن للشيطان علينا سبيل ، ثم إن محمداصلىاللهعليهوسلم أثنى على ربه فقال : كلكم أثنى على ربه ، وأنا مثن على ربى ، الحمد لله الّذي أرسلنى رحمة للعالمين ، وكافة للناس بشيرا ونذيرا ، وأنزل على الفرقان فيه تبيان كل شيء ، وجعل أمتى خير أمة أخرجت للناس ، وجعل أمتى وسطا ، وجعل أمتى هم الأولون وهم الآخرون ، وشرح لى صدرى ، ووضع عنى وزرى ، ورفع لى ذكرى ، وجعلنى فاتحا وخاتما. فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمد صلىاللهعليهوسلم. ثم أورد إبراهيم الحديث المتقدم فيما رواه الحاكم والبيهقى من طريق عبد الرحمن ابن يزيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا فى قول آدم : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لى ، فقال الله : وما أدراك ولم أخلقه بعد؟ فقال : لأنى رأيت مكتوبا مع اسمك على ساق العرش : لا إله إلا الله