فأقبلت الشمس ولها صرير كصرير الرحى حتى كانت فى موضعها وقت العصر ، فقام علي متمكنا فصلى ، فلما فرغ رجعت الشمس ولها صرير كصرير الرحى ، فلما غابت اختلط الظلام وبدت النجوم.
وهذا منكر أيضا إسنادا ومتنا وهو مناقض لما قبله من السياقات ، وعمرو ابن ثابت هذا هو المتهم بوضع هذا الحديث أو سرقته من غيره ، وهو عمرو بن ثابت بن هرمز البكرى الكوفى مولى بكر بن وائل ، ويعرف بعمرو بن المقدام الحداد ، روى عن غير واحد من التابعين وحدث عنه جماعة منهم سعيد بن منصور وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان ، قال : تركه عبد الله بن المبارك وقال : لا تحدثوا عنه فانه كان يسب السلف ، ولما مرت به جنازته توارى عنها ، وكذلك تركه عبد الرحمن بن مهدى ، وقال أبو معين والنسائى : ليس بثقة ولا مأمون ولا يكتب حديثه. وقال مرة أخرى هو وأبو زرعة وأبو حاتم : كان ضعيفا ، زاد أبو حاتم : وكان ردىء الرأى شديد التشيع لا يكتب حديثه ، وقال البخارى : ليس بالقوى عندهم ، وقال أبو داود : كان من شرار الناس كان رافضيا خبيثا رجل سوء قال هنا : ولما مات لم أصلّ عليه لأنه قال لما مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كفر الناس إلا خمسة ، وجعل أبو داود يذمه ، وقال ابن حبان : يروى الموضوعات (عن الأثبات) وقال ابن عدى : والضعف على حديثه بين ، وأرخوا وفاته فى سنة سبع وعشرين ومائة ، ولهذا قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية : وكان عبد الله بن حسن وأبوه أجل قدرا من أن يحدثا بهذا الحديث.
[حديث أبي هريرة]
قال هذا المصنف المنصف : وأما حديث أبى هريرة فأخبرنا عقيل بن الحسن العسكرى، أنا أبو محمد صالح بن الفتح النسائى ، حدثنا أحمد بن عمير ابن حوصاء ، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى ، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلى عن أبيه ، حدثنا داود بن فراهيج ، وعن عمارة بن برد وعن أبى هريرة