لما اراد ان يخلق العالم تكلم باسمه الاعظم فطار ذلك الاسم ووقع تاجا على رأسه وتأول على ذلك قوله (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (سبح ١) وزعم ان الاسم الاعلى انما هو ذلك التاج ثم انه بعد وقوع التاج على رأسه كتب باصبعه على كفه اعمال عباده. ثم نظر فيها فغضب من معاصيهم فعرق فاجتمع من عرقه بحران احدهما مظلم مالح والآخر عذب نيّر. ثم اطلع فى البحر فابصر ظله فذهب ليأخذه فطار فانتزع عينى ظله فخلق منهما الشمس والقمر وافنى باقى ظله وقال لا ينبغى ان يكون معى إله غيرى. ثم خلق الخلق من البحرين فخلق الشيعة من البحر العذب النيّر فهم المؤمنون وخلق الكفرة وهم اعداء الشيعة من البحر المظلم المالح. وزعم أيضا ان الله تعالى خلق الناس قبل اجسادهم فكان اوّل ما خلق فيها ظل محمد قال فذلك قوله (قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (الزخرف ٨١) قال ثم ارسل ظل محمد الى اظلال الناس ثم عرض على السماوات والجبال ان يمنعن على بن ابى طالب من ظالميه فأبين ذلك (٩٦ ا) فعرض ذلك على الناس فامر عمر أبا بكر ان يتحمل نصرة عليّ ومنعه من اعدائه وان يغدر به فى الدنيا وضمن له ان يعينه على القدرية على شرط ان يجعل له الخلافة بعده ففعل ابو بكر ذلك. قال فذلك