الى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم عليهالسلام. وقال كما كذبت اليهود والنصارى في دعواها قتل عيسى كذلك كذبت النواصب والخوارج في دعواها قتل على وإنما رأت اليهود والنصارى شخصا مصلوبا شبهوه بعيسى كذلك القائلون بقتل على رأوا قتيلا يشبه عليا فظنوا انه على. وعلى قد صعد الى السماء وانه سينزل الى الدنيا وينتقم من أعدائه. وزعم بعض السبابية أنّ عليا في السحاب وان الرعد صوته والبرق صوته ومن سمع من هؤلاء صوت الرعد قال عليك السلام يا أمير المؤمنين وقد روى عن عامر بن شرجيل الشعبى ان ابن سبا قيل له ان عليا قد قتل فقال إن جئتمونا بدماغه في صرّة لم نصدق بموته لا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الارض بحذافيرها وهذه (٩٤ ا) الطائفة تزعم ان المهدي المنتظر إنما هو عليّ دون غيره وفي هذه الطائفة قال اسحاق بن سويد العدوى قصيدته بريء فيها من الخوارج والروافض والقدرية منها هذه الابيات
برئت من الخوارج لست منهم |
|
من الغزّال منهم وابن باب |
ومن قوم اذا ذكروا عليا |
|
يردون السلام على السحاب |
ولكنى أحبّ بكل قلبى |
|
واعلم ان ذاك من الصواب |
رسول الله والصديق حبا |
|
به أرجو غدا حسن الثواب |