وحظّهم من الفرار
في غزوة أحد والخندق وحنين وغيرها هو الحظّ الأوفر في مواطن عديدة (١).
__________________
ـ عليّا عليهالسلام عن لبسه ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء ، قال
له عليهالسلام : «ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟! قلت : بلى والله كنت
معكم.
قال : فإن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله
ـ بعث أبا بكر فسار بالناس ، فانهزم حتّى رجع ، وبعث عمر فانهزم بالناس حتّى انتهى
إليه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله له ، ليس
بفرّار. ـ وهذا تعريض منه صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالشيخين في كلا الوصفين ـ
قال : فأرسل إليّ فدعاني ، فأتيته وأنا
أرمد لا أبصر شيئا ، فدفع إليّ الراية ، فقلت : يا رسول الله! كيف وأنا أرمد لا
أبصر شيئا؟! قال : فتفل في عيني ثمّ قال : اللهمّ اكفه الحرّ والبرد. قال : فما
اذاني بعد حرّ ولا برد». ونقله عن ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبزّار ، وابن جرير
وصحّحه ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ، والضياء المقدسي.
(١). منها : يوم أحد
، كما حكاه تعالى ، قال : (إِذْ
تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ
فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍ)
ـ آل عمران / ١٥٣.
قال الطبري وابن الأثير : «وانتهت
الهزيمة بجماعة المسلمين وفيهم عثمان بن عفّان وغيره إلى الأعوص ، فأقاموا بها
ثلاثا ثمّ أتوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة».
تاريخ الطبري ٢ / ٢٠٣ ، الكامل في
التاريخ ٢ / ١١٠ ، السيرة الحلبية ٢ / ٢٢٧ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٨ ، السيرة
النبوية ـ لابن كثير ـ ٣ / ٥٥.
وذكر الطبري وابن الأثير : إنّ أنس بن
النضر ـ وهو عمّ أنس بن مالك ـ انتهى إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا
بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم؟! قالوا : قتل النبيّ.
قال : فما تصنعون بالحياة بعده؟! موتوا
على ما مات عليه النبيّ. ثمّ استقبل القوم فقاتل حتّى قتل.
(قالوا :) وسمع
أنس بن النضر نفرا من المسلمين ـ الّذين فيهم عمر وطلحة ـ يقولون لمّا سمعوا أنّ
النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم قتل : ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبي سلول ليأخذ لنا
أمانا من أبي سفيان قبل أن يقتلونا.
فقال لهم أنس : يا قوم! إن كان محمّد قد
قتل فإنّ رب محمّد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمّد ، ـ
٣٦٠
البحث في الصّحابة بين العدالة والعصمة
عدد النتائج : ٧
الصفحه ٣٦٠ : وابن الأثير : إنّ أنس بن
النضر ـ وهو عمّ أنس بن مالك ـ انتهى إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد
الصفحه ١٢٧ : الدبيلة ؛ وأربعة لم
أحفظ ما قال شعبة فيهم. والذيل من قول الراوي عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ،
عن قيس
الصفحه ١٨٩ : .
(٧). المناقب ـ للخوارزمي
ـ ٤٧ و ٨٠ عن معجم الطبراني ، ذخائر العقبى : ٩٢ ، الرياض النضرة ٢ / ٢١٤،
الصفحه ٤٠٩ : ، الرياض النضرة ـ لمحبّ الدين الطبري ـ ٢ / ٢٩١.
(٥). مروج الذهب ١ /
٤٣٤.
الصفحه ٤١٠ : ٥ / ٧ ، مروج الذهب ١ / ٤٣٤ ، العقد الفريد
٢ / ٢٧٩ ، الرياض النضرة ٢ / ٣٥٨ ، دول الإسلام ـ للذهبي ـ ١ / ١٨
الصفحه ٤٩٦ :
..
ففي رواية الحسين بن النضر ، قال : قال
الرضا (ع) ((ما العلّة في التكبير على الميّت خمس تكبيرات؟
قال
الصفحه ٥٠٨ : وبنية ابني الحجّاج ، ونوفل بن خويلد ، وسهيل بن عمرو ، والنضر
بن الحارث بن كلدة ، وعقبة بن أبي معيط