وإن كان بحيث ليس
بتام بحيث يكون شدة ارتباط بينه وبين ما بعده فالوقف قبيح كالوقف بين (بِسْمِ اللهِ) و (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ونحوها.
وإن كان ارتباط
لكن لا بحيث يكون شديدا بحيث لو أخلّ به تتغير المعنى ، فالوقف حسن.
فائدة
قد يكون الوقف
تامّا في قراءة وإعراب وغير تام على أخرى كفواتح السور كقوله تعالى : (الم) فإنّه تامّ إن جعلت مبتدأ والخبر محذوف أي «الم هذه» أو
عكسه أو مفعولا به «قل» مقدرا ، أو غير تام إن كان ما بعده هو الخبر ، وكقوله
تعالى : (وَما يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) فانّه لو وقف على «إلّا الله» كان تاما على قراءة من يجعل «والراسخون»
جملة معطوفة على المستثنى أي «إلّا والراسخون يعلمون» ، وهكذا.
فائدة
الفرق بين الوقف
والسكت أنّ الوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة زمنا مع التنفس ، والسكت عبارة عن
قطع الصوت زمنا مع عدم التنفس.
__________________