اللهُ
يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ) لوجود التضاد بين القبض والبسط ، والرحمة والعذاب هكذا.
وقد ألّف علماء
الإسلام في هذا العلم كتبا من أشهرها كتاب نظم الدّرر في تناسب الآي والسور للشيخ
برهان الدين البقاعي المصري.
ومن علوم القرآن
العلم بمناسبة فواتح السور وخواتمها بالمطالع والمقاطع كما في سورة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) حيث افتتح به وختم السورة بقوله : (لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) فالجامع التضاد.
وكذا مثل قوله في
سورة
ق بدأها بقوله : (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ
بِمَجْنُونٍ) وختمها بقوله : (إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) وهكذا. وهذا علم لطيف دقيق عزيز المنال. ومن المناسبات
انّك ترى أنّ السور المفتحة بالحروف المقطعة ذكرت فيها الحروف المماثلة لها كثيرا
كما في سورة
ق فإنّه ذكر فيها
كلمات مشتملة على القاف كالسائق وتلقّي الملكين ، وقول الرقيب والعتيد ، ونحوها.
__________________