النقص مما خلق لا ما أنزل ، أو النقص بالنسبة مما أنزل من السماء لا مما وصل إلى النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، أو النقص في المعاني ، أو الناقص الأحاديث القدسيّة. (١)
ومنها : أنّ بعضها يدل على التحريف بالزيادة والنقصان كرواية علي بن إبراهيم القمي بإسناده عن حريز ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ (في سورة الفاتحة): (صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين) (٢).
وكما في العياشي من أنّهم جعلوا «آل عمران» بدل «آل محمّد» (٣) ومن البديهي المسلّم عند الكل ، عدم وجود الزيادة في الكتاب. وادعى الإجماع على العدم وجوه الأعلام كالمفيد (٤) والشيخ (٥) وغيرهم. (٦)
__________________
(١). كشف الغطاء ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ باختلاف يسير في الألفاظ.
(٢). تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٩.
(٣). جاءت الرواية هكذا : عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ) «٣ : ٣٣».
قال : «هو آل إبراهيم وآل محمّد على العالمين ، فوضعوا اسما مكان اسم» (تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، الرقم : ٣٠).
(٤). فإنّه ـ رحمهالله ـ قال في أوائل المقالات (ص ٨١) : «وعندي أنّ هذا القول [إنّ القرآن لم ينقص منه كلمة ولا آية ولا سورة] أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ؛ واما الزيادة فيه فمقطوع فسادها».
(٥). وسيأتي نقل كلامه ـ رحمهالله ـ من المصنف قدسسره.
(٦). منهم الصدوق ـ رحمهالله ـ فإنّه قال في الاعتقادات (ص ٨٤) : «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمّد ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ هو ما بين الدفتين وهو ما في