الصفحه ١٩٠ : لا يبقى لمشكك شكّ و لا لمريب ريب إلّا من أخذته العصبية العمياء فانّها داء لا علاج له ، خصوصاً ما
الصفحه ١٧٧ : منه و يعزف عن طائفة اُخرى و إليه يشير قوله سبحانه :
(قُل لَّوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا تَلَوْتُهُ
الصفحه ٥٦ : ، وَ لاَمَنْهَجٌ وَاضِحٌ»(٣).
ه
ـ العصبية الجاهليّة
١١ ـ «اَضَاءَتْ بِهِ الْبِلاَدُ
بَعْدَ الضَّلاَلَةِ
الصفحه ٢٧٢ :
:
إنّ العصبية العمياء ربّما تبلغ
بالإنسان حدّاً ينكر ما كان يدين به هو وقومه طيلة قرون إنصرمت ، فهؤلا
الصفحه ٤٦٦ : تمثّل عصب الحضارة الحديثة ، فلو أنّهم امتنعوا عن إعطاء ثروتهم النفطية للقوى الكبرى ، لتوقّفت واُصيبت
الصفحه ٥٥٣ : و آله و سلّم) : «ليس منّا من دعا إلى عصبية».
__________________
(١) سيرة ابن هشام ج
٢ ص ٤١٧
الصفحه ٣٨٦ :
ولهم مع ذلك كذب في القول ومراء في
الكلام ، فإذا كان الأمن والرخاء مخيِّماً فخروا بمقاماتهم
الصفحه ٢٩٦ : و نحوها ، كما أشار إليه قوله : (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي
قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَا
الصفحه ١٤٨ : المجنون من زال تعقّله وإدراكه ، فكيف يقوىٰ على انشاء الشعر الرصين ، وكيف يكون قوله حجّة
في الإخبار عن
الصفحه ٢٤٠ : (١).
و الذين يقولون من النصارى : إنّ الله هو
المسيح ابن مريم هم اليعقوبية ، و اللائق بهذا القول هو إنكار
الصفحه ٣٥٦ : تَعْمَلُونَ)
(آل عمران / ١٥٣) و إليك تحليل ما تضمّنته الآية :
في قوله سبحانه : (إِذْ تُصْعِدُونَ
وَلَا
الصفحه ٣٦٦ :
يتمنّون الموت ولكنّهم
فشلوا في الإمتحان عند اللّقاء كما يشير إليه قوله : (وَلَقَدْ كُنتُمْ
الصفحه ٤١٥ : قَرِيبًا).
وأمّا قوله : (وَعَدَكُمُ اللَّـهُ
مَغَانِمَ كَثِيرَةً)
فأيضاً انّه تأكيد لما تقدّم أعني قوله
الصفحه ٤٨٨ : وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
(النحل / ١٢٥).
و قوله سبحانه :
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن
الصفحه ٤٩١ :
٢ ـ قوله سبحانه : (أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقَاتَلُونَ)
يدلّ على أنّ المأذون في القتال مقاتَل (بالفتح