المبحث الثانى
مؤتمر بدشت
لما كان الباب معتقلا
فى قلعة" ماكو" قرر أتباعه أن يعقدوا مؤتمرا فى صحراء" بدشت"
القريبة منه وهى واقعة على نهر" شاهرود" بين خراسان ومازندران ، وكان من
رءوس هذا الاجتماع حسين البشروئى المسمى" باب الباب" وملا محمد على
البارفروشي المسمى عندهم بالقدوس و" قرة عين" بنت ملا صالح القزوينى
ويلقبونها" الطاهرة" وميرزا حسين على المازندرانى الّذي عرف بعد ذلك
بالبهاء وصاحب الدعوة البهائية ، والميرزا يحيى على ، أخوا الميرزا حسين على
الملقب ب" صبح أزل".
يقول مؤرخ
البهائية البهائى ميرزا عبد الحسين أواره فى كتابه" الكواكب الدرية فى تاريخ
ظهور البابية والبهائية" : " لما تم اجتماع الأحباء فى بدشت شرعوا فى
البحث ، وكانت مجالسهم منقسمة إلى طبقتين : الطبقة الأولى المجالس الخاصة ، وهى
التى تعقد بكبراء الأصحاب وعظمائهم ، والطبقة الثانية المجالس العامة ، وهى التى
تعقد بمن سواهم ، أما المجالس الخاصة فكانت المذاكرات التى تجرى بين خواص الأحياء
وأكابرهم فيها تدور حول تغيير الفروع ، وتجديد الشريعة ، وبعد أن أقر الرأى العام
على وجوب السعى فى تخليص حضرة الباب وإنقاذه ، قرر أيضا إرسال المبلغين إلى
النواحي والأكناف ليحثّوا الأحباء على زيارة الحضرة (الباب) فى ماكو