مزيد من ربهم ، لا تنقطع التحف والخيرات الحسان من ربهم أبدا
عنهم ، وينظرون إلى ربهم في الجنة بمقعدهم ، وما هم فيه من الازدياد من نعيمهم
والإحسان إليهم ، وإنما يوصف الله سبحانه بنظر أوليائه إليه ، بهذه المعاني التي
ذكرنا ولا ينظر إلى الله أحد من أعدائه يوم القيامة بمعنى ما ينظر أولياؤه.
ويقال في اللغة :
إنما ينظر العبد إلى سيده ، وإنما ينظر إلى الله ثم إليك ، يريدون بذلك ما يأتي من
المنظور ، وعلى هذا المعنى قول الناس.
وقال الله تبارك
وتعالى يخبر عن أعدائه ، إنه لا ينظر إليهم ولا يكلمهم فيها وفي الحالة التي لا ينظر إليهم الله يراهم ، وقوله :
قال تعالى : (لا يُكَلِّمُهُمُ
اللهُ) [البقرة : ١٧٤ آل
عمران : ٧٧] ، أي لا يسألهم ، وقد كلمهم بما فيه حزنهم ، وإن العالمين بالرب علم
اليقين عاينوا بيقينهم القيامة ، وأبصروا وجوها مسودة ، وقد علاها القتر والعبوس
، جزاء بما كانوا يصنعون ، فراعهم ما أبصروا بيقينهم من تلك المفضعات ، فحذروا أن
__________________