فقلت له : يا معلّى ، إنّ لنا حديثا من حفظه علينا ، حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه.
يا معلّى ، لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا ، إن شاءوا أمّنوا (١) عليكم وإن شاءوا قتلوكم.
يا معلّى ، إنّه من (٢) كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ، وأعزّه في الناس من غير عشيرة ، ومن أذاعه لم يمت حتّى [يذوق] عضّة الحديد (٣) وألحّ عليه الفقر والفاقة في الدنيا حتّى يخرج منها ولا ينال منها شيئا ، وعليه في الآخرة غضب الله وله عذاب أليم.
ثمّ قلت له : يا معلّى ، وأنت مقتول ، فاستعدّ (٤).
__________________
(١) في «و» : (منّوا).
(٢) ليست في «س» «ه».
(٣) كذا في دلائل الإمامة ، وفي بعض المصادر : (يعضه السلاح أو يموت كبلا) وفي البعض الآخر :
(يعضه السلاح أو يموت بخبل).
(٤) رواه الصفّار في بصائر الدرجات : ٤٢٣ / ٢ بنفس السند وعنه في بحار الأنوار ٢ : ٧١ / ٣٤ وإثبات الهداة ٣ : ١٠٤ / ٩٥ ومستدرك الوسائل ١٢ : ٢٩٧ / ٢٣.
وأورده المصنّف في دلائل الإمامة : ٢٨٥ / ٦٩ وعنه في مدينة المعاجز ٥ : ٢٣٠ / ٢٣ وخاتمة المستدرك ٥ : ٣٠٧.
ورواه الشيخ المفيد في الاختصاص : ٣٢١ وعنه في بحار الأنوار ٢٥ : ٣٨٠ / ٣٤.
وأورده الكشّي في رجاله ٢ : ٦٧٦ / ٧٠٩ عن إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس القمي المعلّم ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين .. وعنه في بحار الأنوار ٢ : ٧٢ / ٣٤ وج ٤٧ : ٨٨ / ٩٢ ومدينة المعاجز ٥ : ٢٣١ / ٢٤ وخاتمة المستدرك ٥ : ٣٠٥.
ونقله العلّامة المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ٤٧ : ٨٧ / ٩١ عن البصائر والاختصاص.