من لم يوجبها أصلا
، وهم الخوارج مطلقا ، والأصمّ بتقدير أن لا تظهر الفتن. ومنهم من أوجبها عقلا. ومنهم [من]
أوجبها سمعا. والموجبون لها عقلا اختلفوا على قولين : فمنهم من أوجبها دفعا للضرر
، فأوجب نصب الإمام بهذا الاعتبار على المكلّفين ، ومنهم من أوجبها لكونها لطفا في
أداء الواجبات واجتناب المقبّحات ، فأوجب نصب الإمام بهذا الاعتبار على الله
سبحانه وتعالى ، والأوّل هو مذهب النظّام والجاحظ والخيّاط وأبي الحسين البصري ، والثاني مذهب الإماميّة ، وهو الحقّ.
لنا أنّ الامّة مع
وجود الإمام تكون أقرب إلى فعل الطاعة ، وأبعد من
__________________