القرآن وروايات أئمة أهل البيت (ع).
ج ـ خليفة الرسول في حديث الرسول (ص): من يقوم بتبليغ حديثه وسنّته.
د ـ في مصطلح المسلمين سمّي أبو بكر بخليفة رسول الله (ص) ، وسمّي عمر بخليفة خليفة رسول الله ، ثم سمّي عمر بأمير المؤمنين وبقيت هذه التسمية للحاكم الإسلامي الأعلى إلى آخر الخلفاء العثمانيين ، وفي العهدين الأموي والعباسي اضيف إلى ذلك تسميته بخليفة الله ، وإلى جانب ذين الاسمين اشتهرت تسمية الحاكم الأعلى في العهد العثماني ب (الخليفة) أي خليفة الرسول ، وانتشرت هذه التسمية لدى المسلمين بعد العهد العثماني حتّى اليوم ، وقيل لجميع من ولي الحكم بعد الرسول (ص) إلى العثمانيين ب (الخليفة) أي خليفة الرسول (ص) ، وسمّي الخلفاء الأربعة بعد الرسول (ص) ب (الخلفاء الراشدين) ، وانتقل مصطلح (الخليفة) إلى أتباع مدرسة أهل البيت وسمّوا من ولي الحكم بعد الرسول (ص) إلى العثمانيين ب (الخليفة) ، وقد أدّت الغفلة عن هذا الأمر إلى التشويش على المسلمين فاشتهر لدى مدرسة الخلفاء أنّ الرسول (ص) ترك أمّته هملا ولم يعين المرجع من بعده لأن المصطلح الذي استحدثوه بعد الرسول (ص) لم يرد في حديث الرسول (ص) ، واستند أتباع مدرسة أهل البيت إلى ما ورد عن الرسول (ص) في تعيين الإمام عليّ وصيّا بعده ، وقالوا : إن الرسول (ص) عيّنه خليفة للمسلمين بالمعنى الذي استحدثه المسلمون للخليفة بعد الرسول (ص) ، واشتدّ الخلاف بين المسلمين في هذا الأمر.
وسيأتي البحث في ما فعله الرسول (ص) ، وما قاله في هذا الصدد بما يكشف عن حقيقة الأمر ، بعيد هذا إن شاء الله تعالى.