هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ مشروعية طلب الأجرة على العمل الذي يقوم به الإنسان خارجا عن نطاق العبادة.
٢ ـ مشروعية الترقيات الحكومية لذي الخدمة الجلى للدولة.
٣ ـ تأثير السحر على أعين الناس حقيقة بحيث يرون الشيء على خلاف ما هو عليه إذ العصي والحبال استحالت في أعين الناس إلى حيات وثعابين.
(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (١١٧) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١١٨) فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ (١١٩) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (١٢٠) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (١٢١) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (١٢٢))
شرح الكلمات :
(تَلْقَفُ) : تأخذ بسرعة فائقة وحذق عجيب.
(ما يَأْفِكُونَ) : ما يقلبون بسحرهم وتمويههم.
(فَوَقَعَ الْحَقُ) : ثبت وظهر.
(صاغِرِينَ) : ذليلين.
(ساجِدِينَ) : ساقطين على وجوههم سجدا لربهم رب العالمين.
معنى الآيات :
ما زال السياق في المناظرة أو المباراة بين موسى عليهالسلام وسحرة فرعون ، فبعد أن ألقى السحرة حبالهم وعصيهم في الساحة وانقلبت بالتمويه السحري حيات وثعابين ورهب الناس من الموقف وظن فرعون وملأه أنهم غالبون أوحى الله تعالى إلى موسى أن يلقي عصاه فألقاها (فَإِذا هِيَ (١) تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) أي تأخذه وتبتلعه وبذلك وقع الحق أي ظهر وثبت
__________________
(١) قرىء (تَلْقَفُ) و (تلقّف) بتضعيف القاف ، والأصل : تتلقف فحذف احدى التاءين تخفيفا ، وقرىء في الشاذ : تلقّم بالميم بدل الفاء ، ومعنى الكلّ تبتلع بسرعة وتزدرده ، وصيغة المضارع في الفعلين لاستحضار الماضي كأنّه حاضر ليكون أوقع في النفس.