وأربعين وأربعمائة ، وتوفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة وقيل غير ذلك. وصفه الذهبي ب «الشيخ ، الإمام ، المفتي ، المعمّر ، الثقة ، إمام جامع نيسابور المينعيّ».
أشادت به المصادر والمراجع التي تناولته بالترجمة وذكرت أنّه كان أحد المكثرين عن البيهقيّ ، والمشهورين بالأخذ عنه (١).
أمّا الراوي عن المصنّف في الطريق الثاني فهو : أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن حسين بن فطيمة الخسروجرديّ الشافعيّ قاضي «بيهق». ولد سنة بضع وأربعين وأربعمائة ، وصفه الذهبي ب «الشيخ ، الإمام ، الفقيه ، المسند القاضي» وهو ـ أيضا ممن أشادت به المصادر التي تناولته بالترجمة ، وبكثرة مسموعاته وحسن سيرته ، وكان ممن احتاج إليه الناس في وصل روايتهم لمصنفات «البيهقي» (٢).
ثالثا : أن المصنف ذكر هذا الكتاب وأحال عليه في مواطن كثيرة من كتبه الأخرى مثل :
كتاب «الأسماء والصفات» وكتاب «الاعتقاد» وكتاب «دلائل النبوة» وكتاب «شعب الإيمان» وغيرها.
رابعا : أن المصنف ذكر في كتابه هذا بعض كتبه الأخرى وأحال عليها.
خامسا : ذكر طائفة من العلماء الأعلام لهذا الكتاب وبعضهم نقل منه أو عزا إليه ، ومنهم :
١ ـ الإمام أبو سعد السمعاني.
فقد ذكر في كتابه «الأنساب» (٢ / ٣١٨) أنّه تلقاه ـ أي كتاب القدر ـ سماعا من أحد تلاميذ البيهقي.
__________________
(١) انظر : «الأنساب» (٥ / ١٩٦) و «التعبير» (١ / ٤٢٣ ـ ٤٢٥) و «السير» (٢٠ / ٧١) و «طبقات السبكيّ» (٧ / ١٤٤).
(٢) انظر : «التحبير» (١ / ٢٢٢ ـ ٢٢٥) و «السير» (٢٠ / ٦٠) و «طبقات السبكيّ» (٧ / ٧٣).