الصفحه ٤٨٨ :
والعجب ممّن يزعم أنّ السكوت عن المعاصي
والرضا بها من مقامات الرضا مع أنّه تعالى نهى عباده عنها
الصفحه ٤٨٣ :
وفي الخبر : « أنّ موسى عليهالسلام سأل ربّه أن يدله على ما فيه رضاه ،
فقال تعالى : إنّ رضاي في
الصفحه ٤٨٤ :
ترجيحاً للنفع
المتوقّع على الألم العاجل أو لرضاء محبوبه على رضاه فيسعف مأموله وينجح مطلوبه
ومسؤوله
الصفحه ١٣٣ : رضاه ، لأنه يدري قدرته وعظمته واطّلاعه على خفايا ضميره
وعلمه بأفعاله وأعماله فيكون في مقام الشهود أبداً
الصفحه ٣٥١ : يورثه الله بعد رسوخ هذه الصفة التي هي من أشرف
الصفات مقام الرضا بما يقدّر له من الحالات ثم ينتقل إلى
الصفحه ٤٠٦ :
التدبير وأحكمت الصنع ، فمن رضي فله الرضا عنّي حين يلقاني ، ومن سخط فله السخط
منّي حين يلقاني
الصفحه ٤٨٢ :
الرضا أفضل مقامات الدين ، وأعلى منازل
المقرّبين ، وهو ترك الاعتراض السخط لأفعال الله تعالى ظاهراً
الصفحه ٤٨٦ :
بحديث منافاة الدعاء
للرضا.
ومجمل الجواب : أنّ علمه تعالى ليس علّة
لفعل العبد وإن طابقة فالعبد
الصفحه ٤٨٧ : أشرنا إليه.
فعلى الأوّل يكون معنى الرضا بالقضاء فيها
الرضا بتكليف الشارع ووعده ووعيده بها وهو من
الصفحه ٣٠١ : ء الناس رجاءاً لمدحهم وخوفاً
من ذمّهم وايثار رضا الخلائق على رضا الخالق بارتكاب المكروهات ، بل المحرّمات
الصفحه ٣٥٨ : الصبر على المعصية أفضل من أدناهما خاصة ، لظهور أنّ مرتبة المحبّة
والرضا والتسليم من أعلى المراتب ، ولا
الصفحه ٣٥٩ : إلى مرتبة
الرضا التسليم ، بل من هو من خواصّ خواصّ المقرّبين ، كما نصّ عليه الخبر الذي
نقلناه عن الصادق
الصفحه ٥٥٣ : .
وقال الرضا عليهالسلام : « إنّما أمر العبد بالوضوء ليكون
طاهراً إذا قام بين يدي الجبّار عند مناجاته بين
الصفحه ٥٦٩ : ، باق بربّه ،
فإن رأى لنفسه قدرة وأثراً وفعلاً من الرضاً والغضب والقيام والقعود والرغبة في
الحياة والخوف
الصفحه ٥٨٥ : ».
ومنها : التبرّي عن حوله وقوّته ، فلا
يلتفت إلى نفسه بعين الرضا والتزكية ، فإذا قرأ آيات الوعد فلا يدخل