وفي الخبر : « المؤمن سريع الغضب ، سريع
الرضا ».
فصل
العنف وسوء الخلق من نتائج الغضب.
والأوّل غلظة وخشونة في الاقوال
والافعال والحركات.
والثاني سوء الكلام والتضجر ، وكلّ
منهما منفّر لطباع العباد ، ومؤدّ إلى اختلال أمور المعاش والمعاد.
قال تعالى : ( ولو كنت فظّاً غليظ القلب لا نفضّوا من حولك
).
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إنّ العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك من جهنّم ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « أبي الله لصاحب الخلق السيّء بالتوبة ، قيل : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال :
لأنّه إذا تاب من ذنب وقع في [ ذنب ] أعظم منه ».
وقال : « سوء الخلق ذنب لا يغفر ».
والتجربة شاهدة بأنّ كلّ من ساء خلقه
صار اضحوكة بين الناس ، وما خلا عن الغمّ والهمّ أبداً.
ولذا قال الصادق عليهالسلام : « من ساء خلقه عذّب نفسه ».
وعلاجهما بعد تذكّر مفاسدهما وما ورد ف
ذمّها ومحاسن ضدّيهما مع ما ورد في مدحهما ما ذكر في الجبن من تقديم التروّي في
كلّ قول وفعل ، ولو بالتكلّف حتّى يصير له عادة.
__________________