الاجتماعية وفقدان
الأحبّة والأعزة والأصدقاء وتحمل الهم والغم والمرارة.
والآن نحتكم
ونتساءل :
أمن المعقول أن
يكون هدف هذا الجهاز الجبار العظيم للخلق خاصّة الهدف من خلق هذه الدنيا الصغيرة
العجيبة التي تدعى «الإنسان» إنّما يتمثل بهذه الحياة وهذا الذهاب والإياب الممزوج
بآلاف الكدورات والإزعاجات ، وبعد ذلك يغلق ملف كل هذا العلم والتجارب والإستعداد
الروحي الذي يبدو أنّه كان مقدمة من أجل حياة أخرى ، ومن ثم تبدل تلك الخلايا
الدماغية العجيبة التي تضم أكبر ملفات الدنيا بالموت إلى ذرات بسيطة من تراب عالم
الطبيعة؟
أليس هذا شبيه عمل
ذلك المهندس الذي نسف عمارته؟
أليس هذا شبيه
بعمل ذلك الفخّار الذي حطم آنيته؟
هل ينسجم هذا
وحكمة البالغة سبحانه؟
إنّ الفلاح يغرس
الأشجار ليقطف ثمارها ، فما الذي يقطفه فلاح عالم الوجود منه؟ ... بضعة أيام منغصة!
لو إفترضنا أننا
كنّا مكانه وبهذا العقل الذي لدينا أفكنا نفعل مثل ذلك العمل؟ فما بالك به وهو
العقل والعلم والحكمة المطلقة.
كيف يمكن التصديق
بأنّ كل هذا الضجيج من أجل هدف يساوي تقريباً اللاشيء!
أليس ذلك بمثابة
الطفل الصناعي الذي يربونه في الرحم فإن نما وتأهب للحياة قتلوه؟
ونخلص ممّا سبق
إلى أنّ الشخص الذي يؤمن بالله وحكمته لا يسعه