وعن منصور بن معاوية (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال : ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله ـ تعالى ـ : «ما من عبد اريد أن ادخله الجنّة إلّا ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا سلّطت عليه سلطانا فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا ضيّقت عليه في رزقه ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه ، وإلّا شددت عليه عند الموت ؛ حتّى يأتيني ولا ذنب له ، ثمّ ادخله الجنّة».
وعن عمر السابري (٢) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «إنّي لأرى من أصحابنا من يرتكب الذنوب الموبقة».
فقال لي : «يا عمر ـ لا تشنع على أولياء الله ، إنّ وليّنا ليرتكب ذنوبا يستحقّ بها من الله العذاب ، فيبتليه الله في بدنه بالسقم حتّى تمحّص عنه الذنوب ، فإن عافاه في بدنه ابتلاه في ماله ، فإن عافاه في ماله ابتلاه في ولده ، فإن عافاه في ولده ابتلاه في أهله ، فإن عافاه في أهله ابتلاه بجار سوء يؤذيه ، فإن عافاه من بوائق الدهر شدّد عليه خروج نفسه ، حتّى يلقاه الله حين يلقاه وهو عنه راض ، قد أوجب له الجنّة».
__________________
(١) ـ التمحيص : الباب السابق ، ٣٨ ، ح ٣٦. عنه البحار : ٦ / ١٧٢ ، ح ٤٩. جامع الأخبار : ٣١١ ، ح ٨٦٢. عنهما البحار : ٦٧ / ٢٣٦. وجاء ما يقرب منه أيضا في الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل عقوبة الذنب ، ٢ / ٤٤٦ ، ح ١٠.
(٢) ـ التمحيص : الباب السابق ، ٣٩ ، ح ٣٨. عنه البحار : ٦٨ / ٢٠٠ ، ح ٦. راجع أيضا ما مضى في الصفحة : ٨٠٤. والراوي في المصدر : عمر صاحب السابري. ويظهر أنه عمر بن سالم ؛ قال النجاشي (الترجمة : ٧٥٨ ، ص ٢٨٥) : «عمر بن سالم صاحب السابري ـ كوفي ـ وأخوه ثقتان رويا عن أبي عبد الله عليهالسلام ...». وقال الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام (٤٧٧ ، رجال الشيخ ص ٢٥٣) : «عمر بن سالم البزاز صاحب السابري كوفي». راجع معجم الرجال : ١٣ / ٣٧.