أحدا (١) (٢) صمدا (٣) ،
__________________
وقال في ص ٢٠٦ : العزيز معناه : أنه لا يعجزه شيء ولا يمتنع عليه شيء أراده ، فهو قاهر للأشياء ، غالب غير مغلوب ، وقد يقال في المثل : «من عز بز» أي من غلب سلب ، وقوله عزوجل حكاية عن الخصمين (وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ) «ص : ٢٣» أي غلبني في مجاوبة الكلام ، ومعنى ثان : أنه الملك ويقال للملك : عزيز كما قال إخوة يوسف ليوسف عليهالسلام (يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ) «يوسف : ٨٨» والمراد به يا أيها الملك.
(١) ـ بزيادة «فرداً ـ ب.
(٢) قال الله تبارك وتعالى (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) «الإخلاص : ١».
التوحيد : ٦١ ح ١٨ ، وص ٩٥ ح ١٤ ، وص ١٨٥ ح ١ ، وص ١٩٤ ح ٨. انظر ص ٤ الهامش رقم «٦» ، وراجع البحار : ٣ ـ ١٩٨ باب التوحيد ونفي الشريك ومعنى الواحد والأحد والصمد وتفسير سورة التوحيد.
وقال الصدوق في التوحيد : ١٩٦ : الأحد معناه : أنه واحد في ذاته ليس بذي أبعاض ولا أجزاء ولا أعضاء ، ولا يجوز عليه الأعداد والاختلاف ، لأن اختلاف الأشياء من آيات وحدانيته مما دل به على نفسه ، ويقال : لم يزل الله واحدا.
ومعنى ثان : أنه واحد لا نظير له فلا يشاركه في معنى الوحدانية غيره ، لأن كل من كان له نظراء وأشباه لم يكن واحدا في الحقيقة ، ويقال : فلان واحد الناس أي لا نظير له فيما يوصف به ، والله واحد لا من عدد ، لأنه عزوجل لا يعد في الأجناس ، ولكنه واحد ليس له نظير.
(٣) قال الله تعالى (اللهُ الصَّمَدُ) «الإخلاص : ٢».
الكافي : ١ ـ ٨٨ ح ١ ، التوحيد : ٦١ ح ١٨ ، وص ١٧٣ ح ١ ، وص ١٨٥ ح ١ ، وص ١٩٤ ح ٨ ، وص ٢١٩ ح ١١ ، كفاية الأثر : ١٢.
راجع التوحيد : ٨٨ باب تفسير (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، وجامع الأخبار : ٩ تأويل الصمد ، والبحار : ٣ ـ ١٩٨ ، باب التوحيد ونفي الشريك ومعنى الواحد والأحد والصمد.
قال الصدوق في التوحيد : ١٩٧ : الصمد معناه : السيد ، ومن ذهب إلى هذا المعنى جاز له أن يقول لم يزل صمدا ، ويقال للسيد المطاع في قومه الذي لا يقضون أمرا دونه : صمد ، وقد قال الشاعر :
علوته بحسام ثم قلت له |
|
خذها حذيف فأنت السيد الصمد |