الرحمة ، وبوجودهم تصرف النقمة ـ إلى غير ذلك من بركات خيراتهم صلوات الله عليهم ـ.
فكما أنّ القرآن معجزة لنبيّنا صلىاللهعليهوآله باقية إلى يوم الدين يظهر منه صدقه وحقّيّته شيئا فشيئا ، ويوما فيوما ـ لمن تأمّله من اولي النهى ـ فكذلك كلّ من عترته المعصومين معجزة له ، باقية نوعه إلى يوم القيام ، دالّة على حقّيته لمن عرفهم بالولاية والحجّية من الشيعة اولي الألباب ـ ولهذا قال صلىاللهعليهوآله (١) :
«إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
* * *
وسنذكر لكلّ من الثقلين وفضائله بابا على حدة ـ إن شاء الله ـ.
* * *
__________________
(١) ـ حديث الثقلين روي عنه صلىاللهعليهوآله في عدة مواضع وجاء بألفاظ مختلفة مضمونها واحد. وممن رواه ابن سعد في الطبقات : ذكر ما قرب لرسول الله صلىاللهعليهوآله من أجله : ٢ / ١٩٤. والطبراني في المعجم الصغير : ١٥٨ و ١٦٣. الترمذي : كتاب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله : ٥ / ٦٦٣. والحاكم في المستدرك : ٣ / ١٤٨ و ١٠٩.
إكمال الدين : الباب الثاني والعشرون ، ٢٣٤ ـ ٢٤٤. الخصال : باب الاثنين ، ح ٩٨ ، ١ / ٦٥ ـ ٦٧. فرائد السمطين : الباب الثالث والثلاثون ، ٢ / ١٤٢.
البحار : ٢٣ / ١٠٦ ـ ١١٨. راجع أيضا تخريجات الحديث في ملحقات الإحقاق : ٤ / ٤٣٦ ـ ٤٤٣. ٩ / ٣٠٩ ـ ٣٧٥. ١٨ / ٢٦١ ـ ٢٨٩.