وفي الحديث النبوي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من علم وعمل بما علم ، ورّثه الله علم ما لم يعلم»(١)(٢).
وفيه (٣) : «ما من عبد إلّا ولقلبه عينان ، وهما غيب يدرك بهما الغيب ، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عيني قلبه ، فيرى ما هو غائب عن بصره».
__________________
(١) ـ رواه الغزالي (الإحياء : كتاب العلم ، الباب السادس ، ١ / ١٠٥) بلفظ : «من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم». وأخرج أبو نعيم (حلية الأولياء : ذكر أحمد بن أبي الحواري ، ١٠ / ١٥) عن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم». ثم قال أبو نعيم : «ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين ، عن عيسى بن مريم عليهالسلام ، فوهم بعض الرواة أنّه ذكره عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فوضع هذا الإسناد عليه لسهولته وقربه ...». وفي قوت القلوب (بيان تفصيل علوم الصمت ، ١ / ١٣٨) : «وفي أخبارنا نحن : من عمل بما يعلم ...».
(٢) ـ في هامش النسخة ما يلي والأظهر أن الكاتب غير المؤلف : «في كلام أمير المؤمنين عليهالسلام : فبالإيمان يستدلّ على الطاعات ، وبالصالحات تستدلّ على الإيمان».
(٣) ـ أورد الغزالي (الإحياء : كتاب شرح عجائب القلب ، الوسواس هل يتصور أن ينقطع ... ، ٣ / ٦٨) عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من عبد إلا وله أربعة أعين : عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه ، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر دينه». وقال العراقي في تخريجه (ذيل الإحياء الطبعة القديمة : ٣ / ٤٤) : «أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس عن معاذ ـ بلفظ «الآخرة» مكان «دينه» ـ».
وأورد الصدوق ـ قدسسره ـ في التوحيد (باب القضاء والقدر ، ح ٤ ، ٣٦٧) عن السجّادعليهالسلام : «إنّ للعبد أربعة أعين ، عينان يبصر بهما أمر آخرته ، وعينان يبصر بهما أمر دنياه ؛ فإذا أراد الله عزوجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه ، فأبصر بهما العيب (ن : الغيب) ، وإذا أراد غير ذلك ترك القلب بما فيه». ورواه في الخصال أيضا (ح ٩٠ من باب الأربعة ، ١ / ٢٤٠) مع فروق يسيرة.
وفي الكافي (الروضة ، ٨ / ٢١٥ ، ح ٢٦٠) عن الصادق عليهالسلام : «... إنما شيعتنا أصحاب الأربعة أعين : عينان في الرأس ، وعينان في القلب ، ألا والخلائق كلهم كذلك إلا أن الله عزوجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم».