ذات اليسار لم يكن خارجاً عن القبلة».(١)
وهذا الحديث يؤذن بأنّ المقابلة قد يحصل معها احتمال الانحراف.
وقد عرفت أنّ المسألة اختلافية وأنّ التياسر مبنيّ على كون الحرم هو القبلة للآفاقي ، وهذا أمر مختلف فيه ، ولأجل ذلك استشكل فيه غير واحد من الفقهاء ، منهم المحقّق الأردبيلي ، فمن أراد التفصيل فلينظر «مجمع الفائدة والبرهان».(٢)
وعلى كلّ تقدير فهل يصحّ لمؤرّخ موضوعي أن يتّهم الشيعة بهذه التهمة ويلحقهم باليهودية مع أنّك عرفت أنّ المسألة لها جذور في الحديث والفقه ، وأنّها اختلافية حسب اختلاف الرؤى في القبلة وانّ لها وجهاً علمياً قابلاً للتدبّر.
__________________
(١). من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٨ ، الحديث ٢ ، الباب ٤٢ من أبواب القبلة.
(٢). مجمع الفائدة والبرهان : ٢ / ٧١ ـ ٧٤.