قائمة الکتاب
فى الأسماء والأحكام
كبار الفرق الإسلامية ثمانية :
افترقوا إلى عشرين فرقة
«الفرقة الثانية» من كبار الفرق الإسلامية : الشيعة
ولقبوا بسبعة ألقاب :
مراتب الدعوة عند الإسماعيلية
ثمانية مراتب :
افترقوا إلى أربع فرق :
7 ـ العجاردة
وتفرق الثعالبة : إلى أربع فرق
وفرقهم خمس
وفرقهم ثلاث
وطرقهم فى التشبيه متفاوتة ، وأقاويلهم فيه مختلفة
الفصل الخامس : فى أن الكفار هل هم معذورون أم لا :
القاعدة الثامنة : فى الإمامة ، ومن له الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر
الأصل الأول : فى الإمامة
وأما الشروط المختلف فيها فستة
الرد على الوجه الثامن
٢٥٣كما كان جاهلا بالقرآن والشريعة وشاكا فى الإسلام وفى إسلامه نفسه
وأما أنه كان جاهلا بالأحكام الشرعية فيدل عليه سبعة أمور
٢٦٠الفصل السابع : فى إثبات إمامة على بن أبى طالب رضي الله عنه 283
٢ويشتمل على فصلين :
وفيه قيود سبعة :
إعدادات
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٥ ]
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٥ ]
المؤلف :أبي الحسن علي بن محمد بن سالم الثعلبي [ سيف الدين الآمدي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار الكتب والوثائق القوميّة
الصفحات :318
تحمیل
وأيضا ما روى أن رجلا أتاه فسأله عن معنى قول الله تعالى : (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) (١) ، وعن : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (٢) ، وعن (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (٣) فعلاه بدرّته ، ثم أمر به فحبس ، فجعل يخرجه فى كل يوم ، فيضربه خمسين جريدة مدة أيام ، ثم نفاه إلى البصرة ، وأمر أهل البصرة أن لا يجالسوه ولا يعاملوه ، ومن المعلوم أنه لم يكن فى السؤال عن ذلك مما يوجب هذا / / الأمر ، وإنما فعل ذلك ؛ ليسد عليه باب السؤال ؛ لأنه كان جاهلا بالقرآن ، وما يتعلق به (٤).
وأما أنه كان جاهلا بالأحكام الشرعية : فيدل عليه أمور سبعة : ـ
الأول : ما روى : «أن رجلا من اليهود أصيب مقتولا فى سكك المدينة ؛ فخطب عمر بالناس ، وناشدهم بالله ، فقام إليه رجل معه سيف مضرج بالدم وقال : يا أمير المؤمنين ، إن أخى خرج غازيا فى جيش ، وخلفنى فى أهله أتعهدهم ، وإنى أتيت منزله ، فإذا أنا بهذا اليهودى ، قاعد مع أهله ؛ فلم أملك نفسى أن دخلت إليه ؛ فضربته بهذا السيف حتى برد ، فقال : عمر : «اقتل وأنا شريكك» (٥) وذلك منه جهل بأحكام الشرع ، حيث أنه أهدر دما محرما ، بمجرد قول المقر بالقتل ، ولم يقم عليه الحد ، بقذف امرأة أخيه.
الثانى : أنه همّ أن يرجم حاملا ، فقال له معاذ : «وإن كان لك عليها سبيل فلا سبيل لك على حملها» (٦) ؛ فأمسك وقال : «لو لا معاذ (٧) لهلك عمر».
__________________
(١) سورة الذاريات ٥١ / ١.
(٢) سورة النازعات ٧٩ / ١.
(٣) سورة المرسلات ٧٧ / ١.
/ / أول ل ١٧٦ / أمن النسخة ب.
(٤) وردت هذه الرواية بألفاظ مختلفة فى سيرة عمر ص ١٠٨ ، ١٠٩ ، وسنن الدارمى ١ / ٥٤ ، ٥٥ ، وتفسير ابن كثير ٤ / ٢٣٢.
(٥) ورد فى رواية أخرى : «لا يقطع الله يدك كما جاءت بألفاظ أخرى فى روضة المحبين لابن القيم ص ٣٠١.
(٦) انظر : الإصابة ٣ / ٤٢٧ ، وفتح البارى لابن حجر ١٢ / ١٢٨.
(٧) معاذ بن جبل بن عمرو أوس الأنصارى الخزرجى : أبو عبد الرحمن صحابى جليل. كان أعلم الأمة بالحلال والحرام.
وكان أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم أسلم وهو فتى ، وشهد العقبة مع الأنصار السبعين وآخى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بينه وبين جعفر بن أبى طالب.
قال عنه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أعلم أمتى بالحلال والحرام معاذ بن جبل» وبعثه رسول الله قاضيا ومرشدا لأهل اليمن وقال فى كتابه لهم «إنى بعثت لكم خير أهلى».
كان مولده سنة ٢٠ قبل الهجرة ، ووفاته سنة ١٨ ه توفى فى طاعون عمواس بعد أن استخلفه أبو عبيدة ، وأقره عمر ؛ ولكنه مات فى نفس العام الّذي مات فيه أبو عبيدة بن الجراح. رحمهالله ورضى عنه.
[حلية الأولياء ١ / ٢٢٨ ، وصفة الصفوة ١ / ١٨٣ ـ ١٨٨ ترجمة رقم (٥١) ، الأعلام للزركلى ٧ / ٢٥٨].