عليهم وأخزاهم ، وتصنيفه عليهم عندنا موجود مشهور ، وكذلك العابد من ولد الهادي عليهماالسلام يعرف بالعابد عبد الله بن المختار بن الناصر (١) عليهمالسلام فإنه رد عليهم ردا شافيا ، وكذلك الشريف الأجل الإمام العالم عماد الدين الحسن بن محمد المهول من ولد الهادي له عليهم تصنيف مشهور يبين فيه كفرهم ومكرهم ، وكذلك الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح بن الحسين الناصر [الديلمي] (٢) له عليهم تصنيف سماه (الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة) وكذلك الشريف [الإمام] الفاضل النفس الزكية والسلالة المرضية حمزة بن أبي هاشم (٣) الإمام
__________________
(١) عبد الله بن المختار (القاسم) بن الناصر للحق أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين. من أعلام القرن الرابع الهجري ، عالم كبير ، حافظ ، أمير ، سياسي. قال ابن أبي الرجال : الشريف الكبير الحافظ لعلوم آل محمد ، وكان للعلم لم يتعلق بغيره. وقال السيد إبراهيم بن القاسم في (الطبقات) : كان أفقه أهل عصره وناحيته من آل الرسول ، يروي عن أبي الحسين الطبري ، ويوسف بن أبي العشيرة ، وأبي الوقار الطائي ، عن الإمام المرتضى محمد بن يحيى. وذكره ابن أبي الرجال فتاوى نقلها العلامة يحيى بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن أبي رزين الصعدي سنة ٤٣٠ ه ، قال ابن أبي الرجال : منها ما هو على أصل يحيى ـ عليهالسلام ـ ، ومنها ما هو استنباط من كلام الأئمة ، ومنها ما يدل على رجوعه إلى نفسه لكمال الأهلية.
انظر (أعلام المؤلفين الزيدية) ت (٦٢٤) و (مطلع البدور) (خ) ٢ / ٤٥.
(٢) الإمام الناصر لدين الله ، أبو الفتح الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام الديلمي المنشأ إمام مجتهد ، مجاهد ، نشأ في جيلان ، وأخذ العلم ودعا لنفسه بالإمامة هناك سنة ٤٣٠ ه ، وأخفق فساح في الأرض ودخل مكة وانتقل منها إلى صعدة سنة ٤٣٧ ه ، فدعا بها لنفسه ثم سار إلى صنعاء فملكها وجعل محل إقامته في ذيبين ، واختط حصن ظفار ، وقوي في عهده نفوذ الصليحيين ، وقاتله الصليحي حتى قتل شهيدا في معركة ببلاد عنس سنة ٤٤٤ ه ، وقيل : سنة ٤٥٠ ه. وله مؤلفات منها : (البرهان في تفسير غريب القرآن) تفسير مشهور مخطوط ، ومنها مسائل الشريف القاسم بن العباس (مخطوط) وكتاب دعوته ، ذكره في (الحدائق الوردية) ، وكتاب (الرسالة المنهجة في الرد على فرقة الضلال المتلجلجة) رد فيه على المطرفية ، ذكره المؤلف هنا ، وزبارة في (أئمة اليمن) ١ / ٩٠ ، والسيد مجد الدين المؤيدي في (التحف) ص ١٤٥ طبعة رقم (٢).
وعنه وعن مؤلفاته ومصادر ترجمته انظر (أعلام المؤلفين الزيدية) ترجمة (٨١٣).
(٣) قال ابن أبي الرجال : الأمير الكبير حمزة بن أبي هاشم الحسن ، كنيته النفس الزكية ابن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم. قال ابن أبي الرجال : قال ابن فند ، وابن المظفر : قام محتسبا وليس بإمام وشهد بفضله المؤالف والمخالف ، وقد ذكره الإمام ـ