عن يد وهم صاغرون ، ويستحلون المحرمات.
ولكن هذا حال الرافضة دائماً يعاون اولياء الله المتقين ويوالون الكفار والمنافقين» (١).
ومن خلال هذهِ الفقرة من المنهاج ، وما نقله اصحاب السير والتراجم عن شيخ الاسلام يُفهم ان اسلوب الحوار المتبنى عند شيخ الاسلام هو استفزاز الخصم حتى لو استدعى الأمر ان يكيل اليه الشتائم بالمكيال ، فقد نُقل انهُ افتى ذات مرة في مسألة ، وافتى فقيه آخر بخلافه فردّ عليه شيخ الاسلام : من قال هذا فهو كالحمار الذي في داره (٢).
واذا ذكر علّامة الشيعة الامامية ابن المطهّر الحلي قال ابن المنجّس ، واذا ذكر نجم الدين الكاتبي المعروف بدَبيران ـ بفتح الدال ت صاحب التصانيف البديعة في المنطق لا يقولها الا دُبيران ـ بضم الدال ـ (٣).
وهذه الحدّة في الاسلوب والتي لم يسلم منها حتى كبار صحابة النبي صلىاللهعليهوآله والصالحين ، والتهجم على عقائد الناس كما حدث ذلك عند اخذه بالكلام على السيدة نفيسة الامر الذي ثار ثائرة
__________________
(١) منهاج السنّة ٣ / ٤٤٥ ـ ٤٥٠.
(٢) الفقيه المعذب لعبد الرحمن الشرقاوي : ١٥٢.
(٣) الوافي بالوفيات ٧ / ١٨ ـ ١٩.