أساسية ومهمة وهي أنّ بيوت الأنبياء والأئمّة والصالحين لا تقلّ عن المساجد في التسبيح والتهليل ، فإنّهم عليهمالسلام فيها بين قائم وراكع وساجد ، وذاكر وقارئ للقرآن آناء الليل وأطراف النّهار.
ولكي نرفع الشك والوهم عن أذهان البعض حول الرأي الذي ذكرناه ، نذكر نماذج من الروايات التي وردت في هذا المجال.
فقد عقد مسلم في صحيحه باباً لاستحباب إقامة النافلة في البيت ، روى فيه الأحاديث التالية :
أ. عن ابن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتّخذوها قبوراً».
ب : عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صلّوا في بيوتكم ولا تتّخذوها قبوراً».
ج : عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته ، فإنّ الله جاعل في بيته من صلاته خيراً».
د : عن أبي موسى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحيّ والميت».
ه ـ : وعن زيد بن ثابت في حديث : «فعليكم بالصلاة في بيوتكم ، فإنّ خير صلاة المرء في بيته ، إلّا الصلاة المكتوبة». (١)
و : روى أحمد أنّ عبد الله بن سعد سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : أيّما أفضل : الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ فقال : «فقد ترى ما أقرب بيتي من
__________________
(١) صحيح مسلم : ٢ / ١٨٧ ـ ١٨٨ ، باب استحباب صلاة النافلة في البيت.