٣٦٥٨ ز ـ سليم بن أحمر : في أحمر بن سليم.
٣٦٥٩ ـ سليمان (١) : بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عويج بن كعب القرشي العدويّ.
قال ابن حبّان : له صحبة ، وقال أبو عمر : رحل مع أمه إلى المدينة ، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم ، واستعمله عمر على السّوق ، وجمع النّاس عليه في قيام رمضان.
قلت : هذا كله كلام مصعب الزّبيري ، وذكره عند الزّبير بن بكّار ، وقد ذكره ابن سعد فيمن رأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ولم يحفظ عنه ، وذكره أباه في مسلمة الفتح. وقال في الطّبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : ولد على عهد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وذكره خليفة في الطّبقة الأولى من أهل المدينة. وقال ابن مندة : سليمان بن أبي حثمة الأنصاري ذكر في الصّحابة ولا يصحّ ، ثم ساق من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكبّر على جنائزنا أربعا وخمسا.
قلت : قوله الأنصاريّ وهم. وقد روى عبد الرّزّاق عن معمر ، عن الزّهري ، عن سليمان بن أبي حثمة ، عن أمه الشّفاء ، قالت : دخل عليّ عمر وعندي رجلان نائمان ـ تعني زوجها أبا حثمة ، وابنها سليمان ـ فقال : أما صلّيا الصّبح؟ قلت : لم يزالا يصلّيان حتى أصبحنا فصلّيا الصّبح وناما. فقال : لأن أشهد الصّبح في جماعة أحبّ إليّ من قيام ليلة.
وأخرجه ابن جريج عن ابن أبي مليكة ، قال : جاءت الشّفاء إلى عمر ، فقال : ما لي لا أرى أبا حثمة؟ فقالت : دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلّى الصّبح ثم رقد ... فذكر نحوه.
وأخرجه مالك عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أنّ عمر فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصّبح ، فغدا على مسكنه ، فمرّ على الشفاء فسألها فذكره.
وقال الزّبير بن بكّار : حدّثني محمد بن يحيى ، عن محمد بن طلحة ، قال : اصطلح الناس بأذرح ـ يعني في زمان التحكيم ـ على سليمان بن أبي حثمة يصلّي بهم ، وكان قارئا مسنّا (٢).
__________________
والطفّ أرض من ضاحية الكوفة في طرق البرية بها كان مقتل الحسين رضياللهعنه ، بادية قريبة من الرّيف فيها عدة عيون ماء جارية منها عين الصيد والقطقطانة والرّهيمة وعين حمل وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت للفرس مراصد الاطلاع ٣ / ٨٨٨.
(١) أسد الغابة ت ٢٢٢٩ ، الاستيعاب ت ١٠٦٠.
(٢) في أ : وكان قارئا حسنا.