قال «قدّس الله
روحه» :
ويجب أن يعتقد أنّ
الإمام الحقّ من بعده بلا فصل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، لأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نصّ عليه نصّا متواترا بالخلافة ، ولأنّ الإمام يجب أن
يكون معصوما ، لأنّ الإمامة لطف ، لأنّ النّاس إذا كان لهم رئيس مرشد ، كانوا إلى
الصّلاح أقرب ، ومن الفساد أبعد ، واللّطف واجب على الله تعالى ، فتعيّن عليه نصب
الإمام.
وذلك الإمام لا
يجوز أن يكون جائز الخطأ ، وإلّا لافتقر إلى إمام آخر ، ويتسلسل ، فثبت أنّه معصوم
، [و] غير علي بن أبي طالب عليهالسلام ممّن ادّعي [فيه] الإمامة بعد النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ليس بمعصوم ، بالإجماع ، والأدلّة في ذلك أكثر من أن تحصى.
أقول : هذا هو
الرّكن الرّابع من أركان الإيمان ، وهو ركن الإمامة. والإمامة : رئاسة عامّة لشخص
من الأشخاص في أمور الدّين والدّنيا بحقّ الأصالة ، وهي واجبة على الله تعالى ،
لما يأتي.
والإمام الحقّ بعد
النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والدّليل عليه من وجوه :
الأوّل
: النّصّ عليه من
النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالخلافة ، كقوله عليهالسلام : (أنت الخليفة من بعدي ) وقد نقل ذلك الشّيعة نقلا متواترا.
__________________