تتبّع اعتراضاتهم
القدح بعدم الإمامة
في الحال فاسد ، لأنّا نقول بها تارة ونحمل الكلام على الاستحقاق عاجلا والتّصرّف
أجلا [ثانيا] أو نترك الظّاهر لدليل ثالثا.
وحمله على واقعة
زيد بن حارثة هذيان ، لقتله في موتة والمقدمة [تدفعه و] تدفع كلّ احتمال ولا يصحّ حمله على وقت البيعة ، لأنّ النّبيّ عليهالسلام مولى المتقدّمين ، ولأنّ أحدا لا يثبت الإمامة له ، إذ ذلك بالنّصّ وقد أبطل أصحابنا كلّ الاحتمالات والإمامة ظاهرة وإرادة
الغير تلبيس لا يجوز على الحكيم وليس هذا كمتشابه القرآن ، للّطف في ذلك عند التّأمّل ، دون هذا.
والقدح بموت هارون
قبل موسى فاسد ، لأنّه مستحيل في الحياة ، ولأنّه لو بقي لتصرّف ، ولأنّ الاستثناء
يدفعه. وحمله على خلافة المدينة فاسد ، لأن غيره قد وليها ، فأيّ فخر له في ذلك
حتّى يبتهج ويفتخر به والاستثناء يدفعه أيضا.
__________________