الآية : ٥٠. قوله تعالى : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ)
أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله. قال : «جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلىاللهعليهوسلم أخبار السوء ، يقولون : إنّ محمدا ، وأصحابه قد جهدوا في سفرهم ، وهلكوا ، فبلغهم تكذيب حديثهم ، وعافية النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأصحابه ، فساءهم ذلك ، فأنزل الله : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) الآية».
الآية : ٥٣. قوله تعالى : (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ)
أخرج ابن جرير عن ابن عبّاس قال : «قال الجدّ بن قيس : إنّي إذا رأيت النّساء لم أصبر حتى أفتتن ، ولكن أعينك بمال ، قال : ففيه نزلت : (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ).
الآية : ٥٨. قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ)
روى البخارى عن أبي سعيد الخدري قال : «بينما رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقسّم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي ـ وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج ـ فقال : اعدل فينا يا رسول الله ، فقال : ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل؟! فنزلت : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ).
الآية : ٦١. قوله تعالى : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
أخرج الواحدي عن محمد بن إسحاق بن ياسر ، وغيره : «نزلت في رجل من المنافقين يقال له نبتل بن الحارث ـ وكان رجلا أدلم ، أحمر العينين ، أسفع الخدين مشوه الخلقة ـ وهو الذي قال النبي صلىاللهعليهوسلم فيه :