قال أبو هريرة : قال لي النبي (صلى الله عليه وآله) جف القلم بما أنت لاق. |
|
٢٠٤ |
قال عبد الله بن عمرو بن العاص : خرج علينا رسول الله وفي يده كتابان قال : «أتدري ما هذان الكتابان» قلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا ، فقال للذي في يد اليمنى : «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسما أبائهم وقبائلهم ـ ثم أجمل على آخرهم ـ فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً». وقال للذي في شماله : «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء أبنائهم وقبائلهم ـ ثم أجمل على آخرهم ـ فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً». قال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله؟ إن كان أمر قد فرغ منه. فقال : «سددوا وقاربوا ، فأن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أيّ عمل» ، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده فنبذهما ، ثم قال : «فرغ ربكم من العباد ، فريق في الجنة وفريق في السعير» |
|
٢٠٥ |
قال رجل : يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ |
|
|
قال : «نعم». |
|
|
قال : «ففيم يعمل العاملون؟» |
|
|
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «كا ميسر لما خلق له» |
|
٢٠٥ |
إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله فقالا : يا رسول الله أرايت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضى عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيّهم وثبتت الحجة عليهم ، فقال : «لا ، بل شيء قضي عليم ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا). |
|
٢٠٦ |
قال عمر : يا رسول الله أرايت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو مبتدأ أو فيما قد فرغ منه؟ |
|
|