هل حلّت الودّاء بعد محلّنا |
|
أو أبكر البكرات أو تعشار؟ |
وهى كلها من منازل بنى تميم.
ودّان بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، على وزن فعلان : قرية من أمّهات القرى ، قد تقدم ذكرها فى رسم قدس ، وفى رسم هرشى. والمسافة بينها وبين ما يليها مذكورة فى رسم العقيق.
وحدّث يعقوب بن حميد قال : أقبلت من مكة ، فلمّا صرت بودان لقيت صفراء من مولّداتها ، فقلت : يا جارية ، ما فعلت نعم؟ فقالت سل النّصيب.
تريد قوله :
ألا تسأل الخيمات من بطن أرثد |
|
إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم |
أسائل عنها كلّ ركب لقيتهم |
|
وما لى بها من بعد أن فارقت علم |
وذكر إسحاق الموصلىّ أن هذا إنما هو لعبد الله أبى شجرة السّلمىّ (١) ، يشبّب برملة بنت الزّبير بن العوّام ، وزاد فيه :
أبا لغور أم بالجلس أمست وأينما |
|
تكن دارها منّى فذكرى لها سقم |
زبيريّة بالجزع منها منازل |
|
وبالعرج من أدنى منازلها رسم |
فإن تك حرب بين قومى وبينها |
|
فقد ترنجى من كلّ نائرة سلم |
أتترك إتيان الحبيب تأثّما |
|
ألا إنّ هجران الحبيب هو الإثم |
وزاد الحنتف بن السّجف فى هذا الحديث ، فبلغت الأبيات عبد الله
__________________
(١) ق ، ج : ابن شجرة. تحريف. والصواب أنه عبد الله بن رواحة بن عبد العزى السلمى أبو شجرة ، أمه الخنساء بنت عمرو بن الشريد. (انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة).