فزيادة الكالسيوم فى الإنسان تؤدى إلى تصلب الشرايين.
وزيادة الفوسفور تؤدى إلى تآكل الأسنان. وهكذا.
وفى هذا كله دليل على ارتباط الإنسان بالأرض.
وسبحانه تعالى القائل : (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى) [طه : ٥٥].
ويأمرنا الله تعالى بالتأمل فى أجسامنا وصنعتها.
فالقلب يظل ينبض بأمر الله تعالى ليلا ونهارا على مدى سنين العمر كله.
والعقل الذى يظل يعمل ويفكر ليلا ونهارا فى اليقظة والنوم.
والرئتين والكبد والأمعاء كل منها له وظيفة يؤديها دون كلل أو ملل.
والأذن التى تسمع والعين التى ترى واللسان الذى ينطق ويتكلم وفى هذا يقول سبحانه وتعالى : (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ* وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ) [البلد : ٨ ـ ٩].
ويأمرنا الله بالتفكير فى خلقنا وكيف كان الإنسان نطفة فى قرار مكين أى فى الرحم ثم أصبح علقة ثم مضغة ثم ينفخ فيه الله من روحه فتتكون له أعضاء وأطراف ثم يخرج بإذن الله تعالى طفلا رضيعا.
يقول الله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) [المؤمنون : ١٢ ـ ١٤].
ويقول تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [غافر : ٦٧].
المقصود بالنطفة الجزء الخاص منها والذى كشف عنه العلم حديثا وهو الحيوان