وموتا من الحياة وهذه الدورة المتكررة لا تتم إلا فى وجود كائن أودعه الله سر الحياة كبذرة النبات مثلا. والآية الكريمة تذكر أولى الألباب بالمعجزة الأولى وهى خلق الحياة من مادة الأرض الميتة ثم تكرار الدورة كما سبق وهكذا جاء فى الآية الكريمة اخراج الحى من الميت سابقا لاخراج الميت من الحى وهذا هو الاعجاز بعينه.
ومن دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى خلق الحب والنوى والجنين فى كل مكان منها يشغل حيزا ضيقا منها. أما باقى جسم الحبة أو النواة فيتكون من مواد مكتنزة غير حية وعند ما يتنبه الجنين ويبدأ فى الإنبات تتحول هذه المواد المكتنزة إلى حالة صالحة لتغذية الجنين ويبدأ فى النمو وتتكون الخلايا الحية حتى تنتقل الحبة الثانية من طور الانبات إلى طور البادرة فيبدأ النبات فى الاعتماد على غذائه من الأملاح المذابة فى ماء التربة التى يمتصها الجذر مع تكون الأوراق الخضراء من مواد كربوإيدراتية كالسكريات والنشويات فى وجود ضوء الشمس وعند ما تتم دورة حياة النبات تتكون الثمار وبداخلها الحب والنوى من جديد.
كما توضح هذه الآية الكريمة فى النباتات كيفية خلق تلك الثمار وكيف نشأت وتمت فى أطوارها المختلفة حتى وصلت إلى طور نضجها الكامل بما تحويه من مركبات مختلفة من السكريات والزيوت والبروتينات والمواد الكربوهيدراتية والنشويات كل هذا يتكون فى وجود ضوء الشمس عن طريق المادة الخضراء مادة اليخضور التى توجد عادة فى المجموع الخضرى وخاصة الأوراق فهى المصنع الذى يتكون فيه تلك المركبات ومنها توزع على باقى أجزاء النبات بما فيها البذور والثمار علاوة على أن الآية الكريمة تقطع بأن ماء المطر هو المصدر الوحيد للماء العزب على الأرض وطاقة الشمس هى مصدر طاقات الأحياء جميعا.
ولكن النباتات هى التى تستطيع اختزان طاقة الشمس بواسطة مادة اليخضور وتسلمها للإنسان والحيوان فى المواد الغذائية العضوية التى كونتها.
وقد كشف العلم عن حقيقة باهرة تدل على وحدة الخالق وهى أن مادة