خلق الإنسان
خلق الله الإنسان
فى أحسن صورة بين خلقه جميعا.
يقول الله تعالى :
(وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [التغابن : ٣].
فالإنسان أعظم خلق
الله ذكاء وأجملهم خلقة وأدقهم تركيبا وأكثرهم تكيفا للحياة على الأرض.
يقول الله تعالى :
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا
تُبْصِرُونَ) [الذاريات : ٢١].
لقد خلق الله
تعالى الإنسان من تراب وطين من عناصر الأرض.
يقول سبحانه
وتعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ
خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [الروم : ٢٠].
وقوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) [المؤمنون : ١٢].
لقد أثبت العلم
الحديث أن جسم الإنسان يتكون من جميع العناصر الموجودة فى التراب. فعنصر الكالسيوم
الموجود فى الحجارة هو نفسه الموجود فى عظامنا.
وفى جسم الإنسان
من العناصر الأرضية الحديد والفوسفور واليود والماغنسيوم والبوتاسيوم بنسب دقيقة
وثابتة فى جميع البشر.
وإذا نقص أحد هذه
العناصر فى أجسامنا نجم عن ذلك مرض معين.
فنقص الكالسيوم
يؤدى إلى لين العظام.
ونقص الحديد يؤدى
إلى فقر الدم.
ونقص اليود يحدث
تضخم فى الغدة الدرقية.
ونقص الفوسفور
يؤدى إلى تسوس الأسنان.
والزيادة تؤدى
أيضا إلى أمراض أخرى.