ووشيعة الكبد الصينية (كلونوركس سينتسز) المنتشرة فى الصين واليابان وكوريا على الخصوص ويعتبر الخنزير العائل الرئيسى لهذه الطفيليات وبخاصة الديدان الأولية التى تنطلق فيه لتمضى دورة حياتها فى عوائلها الأخرى حتى تصيب الإنسان ومن ثم فمقاومتها فى الإنسان وحده لا تكفى.
٣ ـ دودة لحم الخنزير الشريطية (تيناسوليوم) والدورة الطبيعية لها أن تنتقل بويضاتها من الإنسان إلى الخنزير حيث تكون أجنتها ديدانا مثانية فى لحمه ثم تنتقل إلى آكل هذا اللحم فتنمو إلى الدودة الشريطية البالغة فى أمعائه وهكذا.
وهذه إصابة غير خطيرة فى المعتاد وتشبه فى ذلك دورة لحم البقر الشريطية (تينيا ساجيناتا) ولكن دودة لحم الخنزير تنفرد دون دودة لحم البقر بخصائص تؤهلها لانعكاس هذه الدورة انعكاسا جزئيا إما ابتلاع الإنسان للبويضات بيده الملوثة أو مع طعامه الملوث أو بارتداد قطع الدودة المثقلة بالبيض أو البيض نفسه من الأمعاء إلى المعدة حيث يفقس البيض وتنتشر اليرقات فى عضلات المصابة مسببة أعراضا شديدة كثيرا ما تكون قاتلة إذا ما أصابت المخ أو النخاع الشوكى أو القلب أو غيرها من الأعضاء الرئيسية والإصابة بهذه الدودة ومضاعفاتها الخطيرة لا تكاد تعرف فى البلاد الاسلامية حيث يحرم أكل لحم الخنزير.
٤ ـ الدودة الشعرية الحلزونية وأعراضها الخطيرة مترتبة على انتشار يرقاتها فى عضلات الجسم وأعراض الاصابة بها شديدة متنوعة منها الاضطرابات المعدية المعوية والحمى والآلام الروماتيزمية العضلية المبرحة وصعوبة المضغ والتنفس وتحريك العينين والتهاب المخ والنخاع الشوكى والأمراض العصبية والعقلية المترتبة على ذلك التسمم والإجهاد العام والارتشاح والمضاعفات النفسية ... الخ.
وفى الإصابات القاتلة تحدث الوفاة فى الأسبوعين الرابع والسادس فى معظم الأحوال. والخنزير هو المصدر الوحيد لاصابة الإنسان بهذا المرض الوبيل ومواطن انتشار المرض هى أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وغير معروف البتة بين المسلمين.