هاء : المؤلف يمارس الرعاية الدينية في بعض مناطق العراق ، ثم مسئولا في دمشق :
كان السيد حسين مكي من طلاب الإمام الحكيم الذين بلغوا في الأربعينيات درجة من الاجتهاد تخوله أمر الرعاية الدينية للمؤمنين ، بتكليف من المرجع الحكيم ، لذا كلف في سنة ١٩٤٦ م القيام بهذه المهمة في بلدة غمّاس في قضاء أبو صخير من منطقة الديوانية جنوبي العراق ، ثم أوفده الإمام الحكيم في السنة التالية إلى مدينة الصويرة مركز قضاء الصويرة في محافظة الكوت في الوسط الشرقي من العراق ، واستمر في مهمة رعاية المؤمنين هناك وإرشادهم سنوات عديدة حتى تاريخ انتقاله إلى دمشق نهائيا سنة ١٩٥٥ م ، ليتولى المهمة مكانه ولده العلامة السيّد علي.
لقد بدأ السيد المكي اتصاله بدمشق بناء على طلب المؤمنين وبعد فراغ ديني كبير أحدثته وفاة المرجع الفقيه السيد محسن الأمين سنة ١٩٥٢ م ، ليتحمل المسئولية الدينية ورعاية المؤمنين ، والاهتمام بجيل الشباب ، وإعدادهم علميا موسعا ثقافتهم الدينية ، عاملا على تأهيل عدد منهم للقيام بالمهام الدينية كصلاة الجماعة ، وإعطاء الدروس الفقهية في حلقات طلاب